ما أسباب استجابة دعاء المسلم بسرعة؟
عندما يناجي العبد ربه ويدعوه يجب عليه القيام بالعديد من الخطوات التي تؤدي إلى سرعة استجابة الله سبحانه وتعالى لدعائه ويقضي حوائجه وهي:
إيمان المسلم وقناعته ويقينه بأن الله سبحانه وتعالى سوف يستجيب لدعائه ويحققه، مهما كان الدعاء فدعوة المسلم لا تقاس بحجمها، وذلك لأن الله سبحانه وتعالى قادر على تحقيق كل ما يتمناه المسلم وبلمح البصر.
لذلك يجب أن يتيقن المسلم بهذه الحقيقة، حتى يستجيب الله تعالى لدعائه ويتجلى ذلك في قول الله تعالى:" ادعوني أستجب لكم"، وهذه الآية تدلنا على أن الله سبحانه وتعالى يدعو عباده لدعوته حتى يستجيب لهم.
من أهم واجبات الدعاء أن يتلفظ المسلم بلفظ الجلالة يا الله، بالإضافة إلى أسمائه الحسنى كالرحمن والرحيم والقادر والقوي والجبار وغيرها من الأسماء، لأن ذكرها يؤدي استشعار المسلم بعظمة وقدرة الله تعالى.
يجب على المسلم أن يختار الوقت المناسب للدعاء فيه، فهناك أوقات يكون المسلم فيها صافي الذهن وخالي البال والتفكير، وتكون فيها الملائكة موجودة وتحمل دعاء المسلمين الذين يدعون الله، وينقلونها إلى الله سبحانه وتعالى، وتكون أبواب السماء مفتوحة لهذا الدعاء.
ومن أفضل هذه الأوقات وقت السحر، وبعد كل صلاة مفروضة، والوقت الذي يكون ما بين الأذان والإقامة، وفي ليلة القدر المباركة، وفي التشهد الأخير بعد الانتهاء من الصلاة على النبي محمد -صلى الله عليه وسلم-، وفي الأوقات التي يسمع فيها صياح الديك في الصباح الباكر، ودعوة الصائم لا ترد، وأوقات الحج والعمر فالدعاء فيهما لا يرد.
يجب أن يبدأ دعاء المسلم بالحمد والثناء على الله تعالى، ومن ثم الصلاة على سيدنا محمد -صلى الله عليه وسلم-، ويجب ترديد " لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين"، " إنا لله وإنا إليه راجعون اللهم أجرني في مصيبتي واخلفني خيراً منها"، ويجب أن يكثر المسلم منهما أثناء الدعاء.
يجب أن يقتصر الدعاء على الخير وتجنب الدعاء بالسوء للآخرين، أو النطق بالدعاء الذي يكون فيه ضرر أو قطيعة، سواء للمال أو للأولاد، والاكتفاء بالتحسب لله تعالى، لأنه القادر على تحصيل الحقوق وإنصاف العباد.
عند الدعاء يجب أن يعترف المسلم بالذنوب التي ارتكبها في حياته، ويطلب المغفرة والرحمة من الله سبحانه وتعالى.
عدم تعجل المسلم للإجابة على الدعاء، فمهما تأخرت سوف يستجيب لها الله سبحانه وتعالى.