مشهد طبيعي تتوازى فيه الجبال الشاهقة مع البحر الأحمر في السعودية، وما بينهما تجد رمالاً ناعمة تستقبل أمواج البحر، الذي يزوره السياح من داخل البلاد وخارجها.
هذا هو وادي "طيب اسم"، الذي تدور حوله الكثير من القصص والحكايات بحسب وكالة الأنباء السعودية "واس". ليس ذلك فحسب، وإنما يتميز أيضاً بتشكيلاته الجيولوجية الفريدة، التي جعلته محط اهتمام علماء الأرض، وهواة التخييم، وتسلق الجبال.
وبدوره، قرّر المصور السعودي، محمد الشريف، توثيق "مشهد لا يمكن وصفه" بعدسة كاميرته، وتسليط الضوء على أحد المواقع الطبيعية في البلاد.
ويقول الشريف، عند حديثه مع موقع CNN بالعربية: "المصور والمحب للطبيعة يعتبر سفيراً للمكان الذي يعيش فيه.. ونظراً إلى أنني من محبي الطبيعة، حاولت نقل بعض الجمال الذي تتمتع به منطقتنا من شواطئ بكر وتكوينات جبلية وصخرية مميزة".
وبحسب وكالة الأنباء السعودية "واس"، يعد "طيب اسم" مجرى مائي ضيق، ذو حواف شديدة الارتفاع، خاصة بالقرب من مصبه. ويضم مجراه العديد من العيون المائية، التي نمت حولها أشجار النخيل.
ويشق وادي "طيب اسم" الجبال بطول 30 كيلومتراً، وبعرض 10 أمتار، حيث يتخلله مسار لتمكين السياح من المرور عبر المضيق بسهولة، والاستمتاع بنسيم الهواء وأصوات الطيور التي تستوطن المكان.
وباستطاعة الزائر أن يستقل سيارته داخل الوادي لمسافة كيلومتر واحد، ثم يترجل بعدها مشياً على الأقدام وسط الصخور، والجبال المرتفعة، والمياه التي تجري على مدار الساعة.
ولم تقتصر شهرة الوادي على مستوى منطقة تبوك فحسب، بل تعد من اهتمامات الكثير من السياح القادمين من خارج السعودية، بما في ذلك هواة رحلات السفاري.
ولم يخل عمل المصور السعودي من التحديات، أبرزها تحليق الطائرة بدون طيار فوق الجبل، رغم وجود تيارات هوائية شديدة، التي كانت من الممكن أن تتسبب في وقوع الطائرة وخسارتها.
وشعر المصور بأهمية دوره في إبراز مواقع السعودية، التي تمتاز بـ"إرث ضخم"، والتي يحتاج السائح للتعرف عليها قبل زيارتها.
وكانت الصور قد لاقت إعجاب العديد من الأشخاص، حيث قال: "في كل مرة يشاهدون فيها صور تعريفية بمواقعنا الطبيعية، يشعرون الدهشة والإعجاب والرغبة بزيارة تلك الأماكن".
ويميل الشريف، الذي يمارس التصوير منذ أكثر من 10 أعوام، إلى رصد الطبيعة ومسارات النجوم ليلاً، وتوثيق الشواطئ ومشاهد الغروب ومرتفعات الجبال، باستخدام الطائرة بدون طيار.