كريستيانو رونالدو وليونيل ميسي مع الأرجنتين والبرتغال وصراع مختلف عن معاركهما في ريال مدريد وبرشلونة ويوفنتوس ومانشستر يونايتد.
في معركة ضمن معارك لا تنتهي، يتنازع عشاق كريستيانو رونالدو وليونيل ميسي على إثبات أفضلية أحدهما على الآخر بقميص منتخب بلاده، المعركة التي حسمها الدون لصالحه في السنوات الأخيرة رقميًا وبسجل البطولات.
ولكن رغم ذلك، تخرج بعض الآراء التي تفيد بأن رونالدو يستفيد في سجله الدولي بالأهداف في شباك الضعفاء، وأن ميسي أسد أمام الكبار ورونالدو نعامة أمامهم وكل شيء كما تعلم بات بالأرقام.
بصراع الأرقام كمجمل تفوق كريستيانو رونالدو وفي صراع الألقاب الدولية كذلك، أما في صراع نسبة إجمالي الأهداف أمام المنتخبات الأفضل على مستوى التصنيف تفوق ليونيل ميسي.
وفي صراع آخر يتضمن الحديث عن التسجيل في المباريات الودية والرسمية يبدو أن رونالدو أكثر حضورًا في الرسميات بينما يحضر ميسي أكثر ويتألق في المباريات الودية، مما يصب في صالح الدون فيما يخص الحسم.
وحتى عام 2016 كان ليونيل ميسي أفضل على مستوى المنتخب حيث وصل بالأرجنتين إلى نهائي كوبا أمريكا في 2007 و2015 ونهائي كأس العالم 2014، بينما كان أفضل إنجاز لرونالدو مع البرتغال هو خسارة يورو 2004 في المباراة النهائية والوصول إلى نصف نهائي يورو 2012 وكأس العالم 2006.
على مستوى إجمالي الأهداف سجل كرسيتيانو رونالدو مع المنتخب البرتغالي 102 هدفًا منهم 84 هدفًا في المباريات الرسمية و18 هدفًا فقط في المباريات الودية، بنسبة شبه كاسحة لصالح المواجهات الرسمية في التصفيات والمنافسات.
بينما يبدو سجل ميسي أقل شأنًا فيما يخص المباريات الرسمية التي سجل فيها النجم الأرجنتيني 37 هدفًا فقط من إجمالي 71 هدفًا سجلهم ليو بقميص منتخب بلاده على مدار جميع مشاركاته الدولية.
ميسي الذي سجل 5 أهداف في شباك المنتخب البرازيلي سجلهم جميعًا في مباريات ودية ولم يكن حاضرًا بأي هدف أو صناعة في مواجهة البرازيل الحاسمة في نهائي كوبا أمريكا 2007 أو في نصف نهائي النسخة الأخيرة من البطولة نفسها.
وبالنسبة لكأس العالم سجل كريستيانو رونالدو 7 أهداف في 4 نسخ وهي 2006 و2010 و2014 و2018 في حين سجل ليونيل ميسي 6 أهداف فقط في المونديال وفي 3 نسخ فقط حيث لم يسجل في نسخة 2010.
وفي النقطة التي تفوق فيها ميسي على كريستيانو رونالدو بخصوص التسجيل في المنتخبات الأوروبية ذات التصنيف الأعلى يتفوق رونالدو في تسجيله على منتخبات أوروبا في مواجهات رسمية بينما سجل ميسي في مباريات ودية.
على عكس ليونيل ميسي، يحظى كريستيانو رونالدو بمسيرة أكثر نجاحاً مع المنتخب البرتغالي، حيث تمكن الدون من قيادة بلاده إلى الفوز بكلا من بطولة أمم أوروبا عام 2016 على حساب المنتخب الفرنسي بفضل هدف إيدير في الوقت الإضافي.
وكذلك دوري الأمم الأوروبية التي تُوج بها برازيل أوروبا في نسختها الأولى على حساب الطواحين الهولندية بهدف نظيف سجله جيديش، ولكن بمساهمات واضحة من نجم يوفنتوس في باقي مباريات البطولة.
ورغم ذلك، لن يحسم الصراع حتى ينهي كل منهما مسيرته ويعلن اعتزاله، ووقتها سيبدأ صراعًا جديدًا حول تقييم ما حققاه، فقضية بيليه ومارادونا ما زالت مفتوحة حتى اليوم، ما الذي سيغلق الحديث حول كريستيانو وميسي؟ .
المصدر: goal