أخفق فريق ريال مدريد في تحقيق الانتصار في أي مباراة احتُسبت عليه فيها ركلة جزاء منذ انطلاقة الموسم الجاري.
وخسر ريال مدريد الخميس الماضي بهدفين لهدف أمام فريق أتلتيك بيلباو في نصف نهائي كأس السوبر الإسباني، وجاء الهدف الثاني للفريق الباسكي من ركلة جزاء في شوط المباراة الأول.
وعلق البلجيكي تيبو كورتوا، حارس مرمى فريق ريال مدريد، على مسألة احتساب الكثير من ركلات الجزاء على فريقه هذا الموسم، بعد انتهاء مباراة أتلتيك بيلباو، قائلًا: «يحتسبون هذا العام علينا ركلات جزاء كثيرة».
وكانت ركلة جزاء مباراة أتلتيك بيلباو سابع ركلة جزاء تُحتسب على ريال مدريد في الخمس وعشرين مباراة الذي خاضها الفريق هذا الموسم.
وكانت آخر ركلة جزاء حصل عليها ريال مدريد في مباراة برشلونة التي أُقيمت في الرابع والعشرين من شهر أكتوبر الماضي وانتهت بانتصار ريال مدريد بثلاثة أهداف لهدف.
وفي تلك المباراة احتسب حكم المباراة ركلة جزاء لصالح سيرجيو راموس بعد عرقلة مثيرة للشك من المدافع الفرنسي كليمنت لينجليت، ومنذ تلك المباراة، لم يحتسب أي حكم ركلة جزاء لصالح ريال مدريد.
وبدأت لعنة احتساب ركلات جزاء على ريال مدريد في لقاء فالنسيا الذي أُقيم في الثامن من نوفمبر الماضي في الدوري الإسباني، وانتهت تلك المباراة بانتصار الخفافيش على المرينجي بأربعة أهداف لهدف، واحتسب جيل مانزانو آنذاك 3 ركلات جزاء لفالنسيا، وهو حدث غير عادي في تاريخ ريال مدريد.
وفي مباراة الجولة التالية (فياريال)، احتسب حكم المباراة ركلة جزاء على ريال مدريد، لينتهي اللقاء بالتعادل الإيجابي 1-1.
وفي مباراة ديبورتيفو ألافيس في الجولة التي تليها افتتح لوكاس بيريز أهداف فريقه والمباراة من ركلة جزاء احتسبها الحكم على ريال مدريد في الدقيقة الخامسة، لينتهي اللقب بخسار حامل لقب الليجا بنتيجة 2-1.
وفي لقاء إلتشى الذي أقيم في الثلاثين من ديسمبر الماضي، احتسب الحكم ركلة الجزاء السادسة على ريال مدريد هذا الموسم، وانتهى اللقاء بالتعادل الإيجابي 1-1.
كما شهدت مباراة أتلتيك بيلباو الماضية احتساب ركلة الجزاء السابعة على ريال مدريد منذ بداية الموسم.
وفي كل مباراة تُحتسب فيها ركلة جزاء على ريال مدريد، يخرج الفريق دون فوز، هذا بالإضافة إلى عدم قدرة تيبو كورتوا على التصدي لأي ركلة جزاء من السبع التي احتُسبت على فريقه.
مارتين أويجارد.. رحلة العقاب في ريال مدريد
يعيش مارتين أوديجارد حالة عصيبة داخل ريال مدريد، وسط قرارات غريبة من الفرنسي زين الدين زيدان تجاه النرويجي، وصلت حاليا لاختفائه من خطط مدرب المرينجي، وعدم تلقيه أي تعليمات من زيزو للإحماء في المباراة الأخيرة التي كان يحتاج للاعب مثله للعودة بالنتيجة.
وودع ريال مدريد بطولة كأس السوبر الإسباني بعد الخسارة أمام أتلتيك بلباو بهدفين مقابل هدف وحيد، في المباراة التي أقيمت مساء الخميس على ملعب «لا روساليدا».
الأمر المدهش أن أويجارد قام بالركض عقب المباراة، وكان اللاعب الوحيد من لاعبي البدلاء الذي ركض إلى العشب الأخضر رفقة إثنين من أخصائي الجهاز البدني، ولكن لا نعلم هل كان مجرد عقاب (بطعم الحلوى) أم طلب شخصي من النرويجي.
Odegaard,que ni ha calentado,rompiendo a sudar después del partido pic.twitter.com/tsCKfM4trW
— Antonio Romero (@aromeroser) January 14, 2021
والمتناقض مع هذا الأمر، أن زيدان شرح موقف مارتين أوديجارد في المؤتمر الصحفي قبل مواجهة بلباو، قائلاً: «هذا أمر مؤقت، ومارتين سيتألق في مدريد» في إشارة منه إلى مسألة عدم مشاركته باستمرار مع الريال.
ولعب أويجارد في الفترة بين ديسمبر ويناير فقط 77 دقيقة في الهزيمة المؤلمة أمام شاختار دونيستك في بطولة دوري أبطال أوروبا، و 5 دقائق أمام سيلتا فيجو في الليجا.
ويحتل أوديجارد المرتبة الـ 19 في قائمة عدد مشاركة اللاعبين مع زيدان، متفوقًا فقط على ماريانو دياز وميليتاو ويوفيتش وأودريزولا.
حضور أوديجارد مع ريال مدريد يعتبر منعدمًا، واضعين في الاعتبار محاولة زيدان البحث عن رسمه لمشاركة النرويجي في خطة 4-2-3-1 للاستفادة من تحركات في الخط الهجومي.
أوديجارد.. صفقة لا تشارك
الأمر الملفت للانتباه في المرينجي أن زيدان نسى أمر المداورة، وأصبح يلعب بقائمة مكونة من 14 لاعبًا، وجعل أوديجارد في طي النسيان بعدما كان البديل للكرواتي لوكا مودريتش، أو حتى حل لإحداث تغيير في المباراة بفضل ابداعه.
أوديجارد وصل إلى الريال، بعدما قطع إعارته مع ريال سوسيداد في موسمه الثاني، وبطلب شخصي من زيدان، ليكون فعالاً في الموسم الحالي لمدريد بدون بيل ولا خاميس، بعدما قرر ريال مدريد عدم شراء أي لاعب في سوق الانتقالات.
وكانت النتيجة أن النرويجي لم يلعب 400 دقيقة كاملة حتى الآن وصل الإجمالي إلى 387 دقيقة لعب، مما يكشف عرقلة مسيرة تطوره بعدما الأداء المتألق الذي أظهره في الموسم الماضي مع سوسيداد، وحصل على لقب أفضل لاعب في الدور الأول من الليجا.
على أي حال، كان أوديجارد اللاعب الوحيد الذي خرج للركض في لا روساليدا بعد اخفاق المرينجي في تحقيق أول لقب ممكن من 4 ألقاب محتملة في الموسم الحالي، وفي نفس الوقت، قرر الريال عدم التعاقد مع أي صفقة في يناير الجاري، وترك لوكا يوفيتش يرحل، وأويجارد يركض فقط بعد المباريات.