في حلقة مميزة من برنامج “عمار تقي”، استضاف الإعلامي الشهير المستشار تركي آل الشيخ، رئيس هيئة الترفيه السعودية، وأجرى معه حواراً عميقاً وصادقاً، تناول فيه جوانب مختلفة من حياته الشخصية والمهنية، ورد على بعض الانتقادات التي طالت موسم الرياض، وتحدث عن رؤية المملكة العربية السعودية ودور ولي العهد الأمير محمد بن سلمان في تحقيقها.
وقد لاقت الحلقة تفاعلاً كبيراً من قبل المشاهدين والمتابعين على مواقع التواصل الاجتماعي، وتصدرت اسم تركي آل الشيخ قائمة الأكثر بحثاً على جوجل، وأثارت العديد من التعليقات والآراء المختلفة.
موسم الرياض: رداً على الانتقادات
واحدة من أبرز القضايا التي تطرق إليها تركي آل الشيخ في الحوار هي موسم الرياض، الذي شهد تنظيم العديد من الفعاليات والحفلات الفنية والرياضية والثقافية، والتي استقطبت ملايين الزوار من داخل وخارج المملكة، وساهمت في دعم الاقتصاد والسياحة والترفيه.
وقال تركي آل الشيخ إنه لم يتأثر بالانتقادات التي وجهت لموسم الرياض، والتي اعتبرها غير مبررة ومبنية على معلومات خاطئة أو مغلوطة، وأنه يعتمد على الأرقام والحقائق والنتائج الإيجابية التي حققها الموسم.
وأوضح أن المملكة كانت تعيش قبل أحداث جهيمان عام 1979 حالة من الانفتاح والتنوع الثقافي والفني، وأنه كان يشاهد أم كلثوم على التلفزيون السعودي، ويذهب إلى السينما والحفلات والمطاعم المختلطة، وأن هذه الأحداث أدت إلى تغيير الوضع والمناخ العام في المملكة، وأنها تأثرت بالأزمات الإقليمية والدولية التي حدثت في العقود اللاحقة.
وأشار إلى أن الرؤية الجديدة التي رسمها ولي العهد الأمير محمد بن سلمان تهدف إلى استعادة الهوية الحقيقية للمملكة، والتي تجمع بين الدين والوطن والتاريخ والحضارة، وأنها تسعى إلى تحقيق التنمية والازدهار والسعادة للشعب السعودي، وأنها تواجه الفساد والتطرف والإرهاب بكل حزم وشجاعة.
طفولة تركي آل الشيخ: مغامرات ومواقف
وفي جزء آخر من الحوار، تحدث تركي آل الشيخ عن ذكرياته من طفولته، والتي كانت مليئة بالمغامرات والمواقف المثيرة، والتي كشفت عن شخصيته الجريئة والمتمردة والمحبة للحياة.
وسرد موقفاً مضحكاً حدث معه عندما كان في سن العاشرة، عندما ذهب مع والديه إلى بيت أحد أقاربهم، ولما أرادا العودة إلى بيتهم، تركاه خلفهما، فقام بركوب دراجته الهوائية ومتابعتهما على طول الطريق، ولم يجدهما، فظل طوال الليل يبحث عنهما، حتى وجدهما في الصباح، فضربته والدته ضرباً مبرحاً، خوفاً عليه من الضياع والخطر.
وقال تركي آل الشيخ إنه كان يخشى عقاب والده، الذي كان صارماً وحازماً، فلجأ إلى جدته، التي كانت تحبه وتدلله، وطلب منها أن تحميه من غضب والده، وأنها فعلت ذلك، وأنها أقسمت على والده أن لا يعاقبه، فرجع إلى بيته، ووجد والده غاضباً، لكنه لم يعاقبه، وأنه تعلم من هذا الموقف درساً مهماً في حياته.
وأضاف أن طفولته كانت جميلة وسعيدة، وأنها كانت لها تأثير كبير على شخصيته وطموحه ومواهبه، وأنه استفاد منها الكثير من الخبرات والمهارات.
رؤية المملكة: تحية لولي العهد
وفي نهاية الحوار، أعرب تركي آل الشيخ عن إعجابه واحترامه لولي العهد الأمير محمد بن سلمان، والذي وصفه بأنه “منقذ المملكة”، وأنه رسم لها مستقبلاً زاهراً يمتد لمئات السنين، وأنه يعمل بجد وإخلاص لتحقيق رؤية 2030، التي تهدف إلى تحويل المملكة إلى قوة اقتصادية وسياسية وثقافية عالمية، وتعزيز دورها في خدمة الإسلام والمسلمين، وتحسين جودة الحياة للمواطنين والمقيمين.
وأكد تركي آل الشيخ أنه يشعر بالفخر والشرف بالعمل مع ولي العهد، وأنه يستمتع بالتحديات والمسؤوليات التي يوكلها إليه، وأنه يسعى دائماً لتقديم الأفضل والأجمل للمملكة وشعبها، وأنه يتلقى منه الدعم والتوجيه والثقة، وأنه يعتبره قدوة ومعلماً وصديقاً له.
وفي ختام الحوار، شكر تركي آل الشيخ الإعلامي عمار تقي على استضافته وحواره الجاد والممتع، ووجه تحية خاصة للملك سلمان بن عبد العزيز، وولي العهد الأمير محمد بن سلمان، وللشعب السعودي الكريم، ولجميع المشاهدين والمتابعين، ودعاهم إلى متابعة فعاليات موسم الرياض، والاستمتاع بالبرامج والعروض المتنوعة والمبهرة، وخاصة حفل كاسيت 90، الذي يجمع نجوم الغناء العربي في فترة التسعينيات، والذي يعد بتقديم ليلة لا تنسى للجمهور.